كتب- أمير ماجد يوم 12 إيلول/ سبتمبر 2015 أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا استنكر فيه تصريحات وزير الخارجية النمساوي خلال زيارته إلى إيران، منتقدا سياسة المساومة وغض العيون وتقديم التنازلات المتخذة من قبل الاتحاد الأروبي والغرب في التعامل مع طهران وجاء في البيان : « اطلق وزير الخارجية النمساوي سباستين كورتز خلال زيارته إلى إيران تحت ظل حكم الملالي تصريحات مثيرة للأشمئزاز وأكد قائلا: «على الغرب ان يدخل الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة داعش… ونحن نحتاج إلى تعامل براغماتي مشترك بما فيه ادخال الأسد في حرب ضد إرهاب داعش.. في هذه الحرب نحن (الغرب والأسد) في خندق واحد». وكان الرئيس النمساوي هاينس فيشر قد كتب في مقال لصحف نظام الملالي قبيل زيارته إلى إيران بهدف كسب ود الملالي الحاكمين في إيران عبّر فيه عن أمله قائلا: « ثمة حل للصراعات الدموية في سوريا والعراق واليمن. وتتمكن إيران بمثابة القوة الأقليمية الأكبر ان تلعب دورا حاسما للحصول على هذه المهمة». انه ومن أجل كسب نظر الملالي ذهب إلى درجة أبعد حيث صرح بشكل مثير للإشمئزاز في لقائه بكبير جلادي السلطة القضائية الذي يتحمل المسؤولية الكبرى في المقام الأول بعد خامنئي في النظام بشأن عمليات الإعدام والتعذيب والقمع في ايران اليوم قائلا: «نحن قد جئنا إلى إيران بعيون مفتوحة جدا… وبما اننا لانتمتع في بلدنا بهيكلية تحت عنوان السلطة القضائية مثلما تتمتع بها إيران فمن المهم جدا لنا ان نستفيد من وجهات نظر المسؤولين في السلطة القضائية الإيرانية». وهذه هي مفردات تشجع فقط نظام الملالي في الإعدام والتعذيب والمزيد من أعمال القتل. وبالتأكيد انه لم يخف هدفه من إبداء المجد والإشادة للفاشية الدينية الحاكمة في إيران التي تشكل أهم عامل للأزمة والقتل في سوريا والعراق واليمن وهي تسجل أعلى أرقام قياسية للإعدامات في العالم واضاف قائلا:« ان الشركات النمساوية حريصة جدا على ان تستفيد من الطاقة الإستيعابية لسوق إيران وذلك بمشاركة مع الشركات الإيرانية». وأفادت وكالة قوة القدس الإرهابية بتاريخ 8 إيلول/ سبتمبر 2015 نقلا عن الصحف النمساوية قولها: «نائب المستشار النمساوي وزير الاقتصاد قد قال نحن نريد ان نرفع حجم التجارة مع إيران إلى 5 أضعاف حتى عام 2020». ان إطلاق تصريحات من أمثال إدخال الأسد في محاربة داعش وإعطاء الدور لنظام الملالي الذي يسمونه الشعب الإيراني بـ «عراب داعش» في معالجة أزمة المنطقة وكذلك الإمتداح لماكنة الإعدام والتعذيب في إيران تحت يافطة السلطة القضائية ليس إلا عربونا للمشاركة في مسابقة حقيرة للحصول على المزيد من الصفقات بعد التوصل إلى الإتفاق النووي. ان حصيلة هذه السياسة الإنتهازية ليست الا تعميق الأزمة والمزيد من أعمال القتل في المنطقة وزيادة عدد المهاجرين. ويأتي ذلك بينما يعرف الجميع ان مصدر الأزمة الحالية خاصة في سوريا والعراق واليمن و… هو الفاشية الدينية الحاكمة في إيران التي تمرر أهدافها عن طريق عناصرها وعملائها من أمثال الأسد والمالكي وحزب الله والحوثيين. ان غض العيون عن الواقع المأساوي لحقوق الإنسان في إيران وإمتداح اولئك الذين يجب ان يحاكموا بتهمة جريمة ضد البشرية، لايثير الا الاشمئزاز والكراهية لدى أبناء الشعب الايراني وشعوب المنطقة. النظام الذي ثبت في سجله الأسود إعدام 120 ألف من السجناء السياسيين ومن ضمن ذلك مجزرة 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988 كما أعدم 2000 سجين فقط في عهد روحاني. وقد أعلنت العفو الدولية في بيان أصدرته في 23 تموز/ يوليو تقول: تم إعدام حوالي 700 شخص في النصف الأول من العام الميلادي الحالي وأضافت: «انها ترسم صورة شريرة لآلية الدولة التي تنفذ عمليات قتل على نطاق واسع بفضل أحكام قضائية». زيارة إيران تحت حكم نظام ولاية الفقيه وغض العيون عن الجرائم التي يرتكبها وتقديم التنازلات له أمر مدان وغير مقبول اطلاقا لدى الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية تحت أية ذريعة كانت. إن الشعب الإيراني ومثلما لا ينسى الجرائم التي ارتكبت في عهد الديكتاتورية المذهبية السوداء فهم لن ينسوا ايضا ممن سارعوا إلى التعاون مع قتلة أبناء الشعب الإيراني تزامنا مع الإعدامات الجماعية والتعسفية.»